السبت 26 ذو القعدة 1446 هـ

تاريخ النشر : 13-02-2025

حكم من كانت تحيض ولا تقضي الصوم جهلًا بالحكم

الجواب

مثل هذه المرأة ومن ماثلتها من النساء عليهن أن يقضين الأيام التي لم يصمنها، وأفطرنها للعادة، أو للنفاس في رمضان، إذا كن يعرفن عدد الأيام، وكن قادرات من ناحية الصحة وأمكن هذا منهن فعليهن القضاء؛ لأن هذا في الإمكان استدراكه ما دمن عرفن مقدار الأيام، وما دام أن في استطاعتهن القضاء، فعليهن أن يصمن ويقضين. 

أما التي لا تستطيع أن تقضي، أو أنها ماتت أو أنها لا تعرف مقدار الأيام ولا مقدار الأشهر، وقد مضى على ذلك دهر طويل، فأرجو أن من مات منهن يتجاوز الله عنها لجهلها؛ ولأنها لم تترك هذا تهاونًا ولا تساهلًا، وإنما هو جهل بالحكم وهو خطأ منها، ومن كانت منهن موجودة، ولكنها لا تستطيع أن تصوم فلا مانع من أن تطعم إذا كانت تعرف قدر الأيام، تطعم عن كل يوم مسكينًا وكذلك على جميع الموجودات منهن أن يكثرن من النوافل، والصيام، والدعاء والاستغفار كتكفير عما سلف، أو بإطعام عن الأيام إذا عرفتها، أو بشيء من العبادات، وبتوبة واستغفار وندم، وهكذا، وليس لها فيما يظهر لي الآن شيء أكثر مما ذكر، واللواتي توفين يتغمدهن الله بواسع رحمته ومغفرته، ورحمة الله وسعت كل شيء. 

المصدر:

[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /404)]


هل انتفعت بهذه الإجابة؟