مجرد حصول الأذان لا يعطي دليلاً قطعيًا أن الفجر قد طلع، فقد يؤذن المؤذن مبكرًا قبل الفجر بدقائق، وقد يؤذن مع طلوع الفجر وقد يتأخر، فوجود الأذان في حد ذاته لا يعطي الدليل اليقين أو القطعي أن الفجر طلع أو لم يطلع، وما دام أن هناك شكًا في مثل هذا الأمر، فأرجو أن الأصل بقاء الليل، وأن الفجر لم يطلع، ولكنني أنصح الأخ وأحذره من أن يعود لمثل ذلك، وأن لا يتساهل في مثل هذا الأمر؛ لأن الوقت واسع -ولله الحمد- وهناك مجال متسع من وقت الإفطار إلى قبيل طلوع الفجر، ولا يعرض الإنسان عبادته للظنون أو للشكوك، فليتق الله العبد في صومه وفي عبادته، لاسيما وأن صيام رمضان ركن من أركان الإسلام.
ولا يظهر لي الآن والحال ما ذكر أنه جامع أو حصل منه ما يقتضي الفطر بعد طلوع الفجر؛ لأنه لم يتأكد من ذلك، والله أعلم.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /273)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟