مثل هذه مضى على تركها للصلاة على حد قول ابنها مدة طويلة، وأيضًا يفهم من سؤاله أنها قد لا تكون تعرف الأحكام الشرعية، ولا تعرف ماذا يجب عليها، فلا يجب عليها قضاء صيام ولا صلاة، وإنما الذي عليها هو الإكثار من العمل الصالح والمحافظة على الفرائض في أوقاتها، سواء منها الصلاة والصيام وغيرها من العبادات والإكثار من النوافل والاستغفار عما سلف، والتوبة الصادقة إلى الله -عز وجل- والندم على ما مضى، وأن تعرف أنها محتاجة إلى آخرتها أكثر من حاجتها إلى دنياها، أما الآخرة فلا ينفع فيها إلا عمل صالح، فعلى العبد أن يبادر، وأن لا يتهاون، ولا يتساهل فيما بقي من عمره؛ لأنه لا يدري متى يرتحل ومتى يجيب داعي الله، وفي الحقيقة لا قيمة ولا عوض لبقية عمر المؤمن، وقد سئل النبي -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الناس خَيْرٌ؟ قال : «مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ» قيل: فَأَيُّ الناس شَرِّ ؟ قال: «مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ» [رواه الترمذي (2330) وأحمد (5/40) والدارمي (2/398) وابن أبي شيبة (7/90) من حديث أبي بكرة].
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /403)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟