الذي ينبغي لأي عامل كان أن يتجنب العمل في نهار رمضان، ولاسيما في أيام الصيف، وأيام الحر الشديد إذا أمكنه ذلك، ومعنى هذا أنه يجعل راحته أو إجازته في شهر رمضان حتى يتفرغ للصيام وللعبادة، والإنسان محتاج لأمر آخرته بقدر ما هو محتاج لأمر دنياه.
أما إذا عمل أو دعته الحاجة إلى أن يعمل ثم أحس بالضرر وخشي على نفسه، فإن له أن يدفع ضرورته بشراب، فإذا شرب بقدر ما يدفع ضرورته فإن عليه أن يمسك باقي يومه؛ لأن المرخص فيه هو دفع الضر عنه ودفع الضرورة وليس معنى هذا أن يفطر طول اليوم أو يستمر في أكله وشربه بل لـه أن يشرب وله أن يأكل بقدر ضرورته أو اندفاع ضرورته ثم يمسك ثم بعد رمضان يقضي هذا اليوم، هذا هو الواجب عليه.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟