إذا كانت لا تستطيع الصيام حقيقة، ومرضها مزمن، وهي كبيرة في السن، فحينئذ لا مانع من أن تتصدق عن كل يوم بإطعام مسكين، لكل مسكين ربع الصاع أو نصف الصاع، وإن شفيت فيما بعد فعليها أن تصوم عن الأيام الفائتة كلها.
لكن هذا الإطعام الآن يطمئنها، ويطيب خاطرها، ويجعلها ترتاح نفسيًا، وهو لا يمنع من القضاء صومًا إذا شُفيت واستطاعت ذلك، فهو لا يعني أنه حل محل الصيام في حال الاستطاعة، ولكن كثير من أهل الخير يقولون: الآن أريد أن أطعم، فإن عافاني الله واستطعت صمت، وهذا ما أتمناه، وإن استمر مرضي حتى أفارق الدنيا، فأكون قد أطعمت وارتاحت نفسي.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /363)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟