إن الحظ بمعنى النصيب، حظه بمعنى نصيبه، يعني حظه جيد بمعنى نصيبه أو قدره الذي قدره الله -عز وجل- له أنه جيد، وهذا الحظ مما هو مقرر في الكتاب، في السنة، والحظ له مسألة منكرة، ولا تخالف القدر بل هي معه، فيقال فلان له حظ، ومحظوظ، ونحو ذلك.
وهذا قد يكون في أمر الدين، وقد يكون في أمر الدنيا، فقول القائل: حظك جيد، وحظك سيء أو نحو ذلك، هذا لا بأس به؛ لأن الحظ بمعنى النصيب، وليس في ذلك قدح في القدر، ولأنه مضاف إليه حظك أنت يعني نصيبك جيد أو ما قدر الله لك جيد أو ما قدر الله -عز وجل- عليك ليس بجيد، وقد قال الله -عز وجل- في وصف الأيام، والتي هي قدره عز وجل قال: {فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} [فصلت: 16]، {لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [فصلت : 16]، {فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} [فصلت : 16] فوصف الأيام بأنها نحسات مع أنها قدر الله -عز وجل-.
كذلك في قوله في سورة القمر: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} [القمر: 19] ، فوصف الأيام بالنحس أو الحظ بأنه جيد أو سيء هذا لا ينافي القدر لمجيئه ولأن مرجعه إلى قدر الله -عز وجل- [شرح مسائل الجاهلية].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟