الّذي نرى أن منى أصبحت الآن
كأنها حي من أحياء مكّة، وعلى هذا فليسوا في الحكم مسافرين. وفي عرفة لا بأس
يجمعون ويقصرون إذا كانوا حجّاجا، وفي مزدلفة كذلك، أمّا في منى فأرى أن من الأحوط
ألا يفعلوا.
وهذا الّذي قلته هو المعروف عند علماء المذاهب الذين يرون أن سبب القصر
والجمع في الحج هو السّفر؛ كمذهب الإمام أحمد رحمه الله المشهور عند أصحابه، وكذلك
فيما أظنّ هو المشهور عند أصحاب الشافعي رحمهم اللّه، وعلى هذا فينبغي ألّا يقصروا
في مِنى.
[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن
عثيمين ( 14 /35)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟