لا أعلم في هذا سُنَّة، وقد علَّلوا ذلك (فقهاء الحنابلة وغيرهم) بأن يوم الجمعة آخره فيه ساعة الإجابة، فيرجى إجابة الدعاء الذي يكون عادة بين الزوج ومن يبرِّكون عليه، «بارك الله لك وعليك».
ولكن يقال: هل
النبي -عليه الصلاة والسلام- مِن هديه وسُنته أَنه يتحرى هذا الوقت؟
إذا ثبت هذا
فالقول بالاستحباب ظاهر، وأما إذا لم يثبت فلا ينبغي أن تُسن سُنة، ولهذا كان
النبي -صلى الله عليه وسلم- يزوج في أي وقتٍ، ويتزوج في أيِّ وقت، ولم يثبت أنه
اختار شيئاً معيناً، نعم لو صادف هذا الوقت لقلنا: هذا ـ إن شاء الله ـ مصادفة
طيبة، وأما تقصُّد هذا الوقت ففيه نظر، حتى يقوم دليل على ذلك، فالصواب أنه متى
تيسر العقد، سواء في المسجد أو البيت أو السوق أو الطائرة ونحو ذلك، وكذلك ـ أيضاً
ـ يعقد في كل زمان.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟