الخميس 08 شعبان 1446 هـ

تاريخ النشر : 23-11-2024

حكم صيام من ترك السحور

الجواب

ما دام أنه ناوي الصيام، والذي نقص أنه لم يتسحر، فصيامه صحيح، لكن إذا فضَّل نومه وما صلى الفجر هذا نقص صيامه. 

والسحور آخر الليل مندوب إليه ومرغب فيه، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- حث على السحور وعلى تأخيره ليكون الصائم قويًا طوال يوم صيامه ونشطًا؛ لأنه أكل ما يقيم صلبه، وأخبر «إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحْرِينَ» [رواه ابن حبان (٣٤٥/٨)، والطبراني في الأوسط (۲۸٧/٦) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما]، وقال: «عَلَيْكُمْ بِالسَّحُورِ فإنه الْغِدَاءُ الْمُبَارَكُ» [رواه أحمد (١٣٢/٤)، والطبراني في الكبير واللفظ له (٦٤١) من حديث المِقْدَام بن معدي كرب]، وقال: «فَصْلُ مَا بَينَ صِيَامِنَا وَصِيَامٍ أَهْلِ الْكِتَابِ أكْلَةُ السَّحَرِ» [رواه مسلم (۱۰۹٦) من حديث عمرو بن العاص].

وهذا معناه أن السحور مطلوب ومرغب فيه، ومعناه أيضًا أن الإنسان إذا تسحر صلى الصلاة بوقتها، وأما أن الإنسان يترك السنة وينام عن صلاة الفجر أيضًا،  فهذا شيء والعياذ بالله سيئ جدًّا جدًّا. ومع ذلك الصيام تام، وليس عليه أن يعيده. 

المصدر:

[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /248 – 249)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟