سنة الطواف تصلى خلف المقام إذا أمكن؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما فرغ من الطواف أتى إلى خلف المقام فقرأ قوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِن مُقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى} [البقرة: ۱۲۵]، وصلى ركعتين، لكن إذا لم يمكن إلا بتعب وبمزاحمة وبمدافعة، فإنه يبتعد عن هذا المكان ويصلي آمنًا ومرتاحًا ويكون خاشعًا في صلاته، والحمد لله هو قصد فعل السنة زمانًا ومكانًا، وإذا لم يحصل له المكان صلى في غيره، وهذا هو الأولى في جميع أمور الحج لا يكون الإنسان حريصًا على المدافعة، مثل بعض النساء لا يجوز لها أن تزاحم عند تقبيل الحجر، أو عند استلام الركن اليماني إذا رأت عليه زحامًا، مع أن هذا كله سنة، وقد يترتب على فعل السنة ما ليس بمقبول ولا بمرضي.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /195)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟