هذه المرأة وغيرها ممن أصيب بمثل هذا المرض -أجارنا الله وإيّاكم، وعافى إخواننا الّذين ابتلاهم الله به، آمين- إذا كانت تخشى أنّ هذا ينزل إلى أرض المسجد فإنّه لا يجوز لها أن تحضر المسجد حتى لا تلوّثه، أمّا إذا كان شيئا يسيرا لا يتجاوز الثياب فإنّه لا ينتقض وضوءها، حيث كانت لا تستطيع أن تمنعه وليس له وقت محدّد يمتنع فيه، فإنّه لا ينتقض وضوءها؛ وذلك لأنّ في ذلك حرجا عليها، وقد قال الله تبارك وتعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: ۷۸]، وعلى هذا إذا كان هذا الشّيء يسيرا ولا يمكنها أن تمنعه، وليس له وقت محدّد يمتنع فيه، فإنّها تبقى وتصلّي، أي تتمّ صلاة القيام وتنصرف، ولا شيء عليها.
وهذا كان جواب حكم سلس البول أثناء الصلاة
[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن
عثيمين ( 14 /37)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟