الأربعاء 10 جمادى الآخرة 1446 هـ

تاريخ النشر : 12-10-2024

حكم توجيه خالص الشكر لغير الله

الجواب

نبهنا مرارًا أن الشكر عبادة؛ قال عز وجل:  {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير} [لقمان : 14]  {وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]، ولما أمر الله به؛ فهو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب إلى الله بها، والعبادات من، والدين الخالص لله عز وجل: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: 3]،  فلا يجوز أن يقال لأحد:  لك خالص شكري؛ لأن خالص الشكر لله، أو لك خالص تحياتي أو مع خالص تحياتي، أو خالص تقديري هذه كلها لله عز وجل: خالص التحيات والتقدير والقدر والتعظيم، أو خالص الرجاء مثل أن يقول:  لك خالص رجائي. هذه عبادة وخالصها لله عز وجل، فلا يجوز أن يقول: وتقبل خالص شكري وتقديري؛ لأن هذا إنما هو لله عز وجل، يقال للبشر: مع عظيم شكري لك، أو جزيل شكري؛ نعم يشكر البشر على ما يقومون به من أنواع الخير؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ»، فالذي لا يشكر الناس لا يشكر الله.  [شرح الطحاوية]. 

المصدر:

[الأجوبة والبحوث والمدارسات للشيخ صالح آل الشيخ1 /66-67].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟