الثلاثاء 20 ذو الحجة 1446 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم تكفين الميت من مال غيره

الجواب
لا حرج في ذلك أي في أن يقوم العم عمكم بتجهيز أخيه من ماله وهو بذلك متبرع يريد الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى والذي أحب لكم أن تقبلوا ما تبرع به وأن لا تحرجوه بإلزامه بأخذ ما تبذلونه له والأمر في ذلك واسع وهو مشكور على عمله ومأجور عليه إن شاء الله تعالى ولكن ورد في سؤال السائلة أنه قام بتجهيزه وبالذبائح التي تذبح له وهذه الذبائح لا أدري ما هي لأنه ليس في شريعة النبي- صلى الله عليه وسلم- أن يذبح للأموات بعد مماتهم بل إن السلف الصالح كانوا يعدون طبخ الطعام عند أهل الميت والاجتماع إليه يعدون ذلك من النياحة ولا ريب أن ذبح الذبائح أيام الموت أو بعد أسبوع من الموت أو بعد أربعين يوماً من الموت أو ما أشبه ذلك مما يصنعه بعض الناس لا ريب أن هذا من البدع التي لم يفعلها سلفنا الصالح وخير الهدي هدي النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو الذي يجب على المؤمن أن يتبعه وأن يتمسك به فقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعلن في خطبه أن «خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد- صلى الله عليه وسلم-» وهذه الذبائح التي تذبح في هذه المناسبة مع كونها بدعة تفضي إلى الإثم هي أيضاً إضاعة مال وقد «نهى النبي- صلى الله عليه وسلم- عن إضاعة المال» وهي إثم لاسيما إذا كان الورثة قصراً وأخذت هذه الأموال من التركة فيكون ذلك من قربان مال اليتامى بما لا خير فيه وقد الله تعالى: ﴿وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ﴾ [الأنعام: 153] والله المستعان.
المصدر:
"الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب".

هل انتفعت بهذه الإجابة؟