حكم تأخير الصلاة عن وقتها
يقول السائل: هل يجوز تأخير الصّلاة إذا كان الشخص مكلّفا بعمل حراسة؟
لا يجوز تأخير الصّلاة عن وقتها، لكن يصلّي
حسب المستطاع؛ لقول النّبيّ -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- لعمران بن حصين: «صلّ
قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب».
حتّى لو فرض أن الإنسان
أدركه الوقت وليس عنده ماء، وليس عنده تراب، بل هو على سرير التّمريض، وخاف أن
يخرج الوقت، فإنّه يصلّي بلا وضوء ولا تيمّم؛ لقول الله تعالى: {فَاتَّقُوا
اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: ١٦].
وهذه نقطة مهمّة؛ فبعض
المرضى إذا أدنفه المرض، وصار متعبا جدّا يترك الصّلاة، ويقول: سأصلّي إذا شفيت،
وهذا حرام لا يجوز، فيجب أن يصلّي على حسب حاله. ويقول بعض المرضى: إنّ ثيابه
نجسة، ولا يستطيع غسلها، فأؤخر الصّلاة حتّى أغسلها، فهذا أيضا لا يجوز. نقول: صلّ
على حسب حالك، حتّى بالإيماء بالرأس.
فإن قال: إنّه لا يستطيع أن يومئ برأسه قلنا: صلّ بقلبك، فكبّر للإحرام واقرأ ما يجب عليك من القراءة وما يتيسر لك من القراءة المسنونة، واركع بقلبك، أي: انو الرّكوع بالقلب، فقل: الله أكبر، اللّه أكبر. بقلبك، وقل: سبحان ربّي العظيم... إلى آخر الصّلاة.
اطلع أيضًا على : كيفية قضاء الصلاة الفائتة بسبب المرض
[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن
عثيمين ( 14 /42)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟