الأحد 23 رمضان 1446 هـ

تاريخ النشر : 21-10-2024

حكم الصلاة خلف من يفك السحر

الجواب

فك الربط هذا يشرع، فإذا كان نشرته بالأدعية الشرعية بالقرآن والسنة والأذكار، هذا يصلى خلفه، هذا محسن موحد إذا كان ما عنده أشياء أخر، وأما إذا كان الفك بنشرة شركية، والاستعانة بالشياطين، هذا كفر وسحر، ولا يفك السحر إلا ساحر وأما إذا كان بغير الأدعية الشرعية، هذا فيه تفصيل: الفك أحيانًا يكون بالأدعية، وبالأذكار، وبالرقى المشروعة، هذا طيب وحسن، وتارة يكون بغير ذلك، وهذا هو المحرم.

هذا كفر؛ لأجل التشديد، والإغلاظ، والتحذير، وهذا هو الذي كان يذهب إليه الإمام أحمد، ومن أهل العلم من المعاصرين، ومن قبلهم يذهبون إلى أنه كفر أكبر، والصحيح عندي أنه أصغر؛ لأن له شبهة، وجود الشبهة أنه هو ما دعا غير الله عز وجل، ولا جعل له نصيبًا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ويقول هذا تأتيه الشياطين بالأخبار مما تسترق من السماء، فيكون شبهة في تصديق الغيب الذي أخبره، وجود هذه الشبهة تمنع من الكفر الأكبر، ولهذا يؤيده الحديث الثاني: «من أتى عرافًا، فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» يدخل فيه سأله فصدقه، أو أتاه فسأله، فلم يصدقه، ما فيه تفصيل إذا كان يدخل فيه ذلك، وهناك رواية ذكرت في كتاب التوحيد: (فسأله فصدقه)، ولكن هي غير موجودة في مسلم، إذا كان يدخل فيه المصدق أنه لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فالكافر يحبط عمله، لا يحد بمدة، ولا بعلم قبول، ولذلك الظاهر من الأدلة، ومن الحال والشبهة أن كفر المصدق للكاهن كفر أصغر، وليس كفرًا أكبر، هذا بالنسبة للكاهن أما العراف فهو أصغر؛ لأن العراف يسأل عن شيء فيصدق بشيء وقع، وانتهى، أما الكاهن لما سيقع، أما العراف لما وقع وانتهى.

المصدر:

[الأجوبة والبحوث والمدارسات للشيخ صالح آل الشيخ (1/ 82-83)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟