باب الحج مفتوح، والحج من أفضل الأعمال وأطيبها، وإذا كان الإنسان مقتدرًا في بدنه وماله، فلا مانع من أن يحج، ولا أحد يمنعه أن يحج والحمد لله، وإذا كان يسأل هل الأفضل أن يحج سنين عديدة ومتوالية أو أنه بدل أن يتابع الحج ينفق نفقة الحج في سبل أخرى؟ إذا كان الأمر كذلك، فإذا حج الإنسان مرات، وأراد أن يعزل نفقة الحج ويوزعها على فقراء ومحتاجين، فربما أن هذا يكون أفضل أحيانًا، إذا وجد أناسًا محتاجين، مثلًا لو قدر أن إنسانًا حج مرة أو اعتمر ثم قال: أريد أن أحج أو أصرف نفقة الحج إلى المحتاجين من إخواننا المسلمين قريبين وبعيدين لقيل له: ما دام أن الأمر كذلك فحاول أن تجد أناسًا محتاجين وفقراء، واصرف عليهم، وهذا نفع متعد، ومن القواعد المعروفة (أن النفع المتعدي أفضل من النفع المقصور) لا سيما وأن الحج متاح الآن، وسوق الحج قائمة وفيه زحام عظيم، وليست الكعبة الآن ما يأتيها إلا قلة ونوادر.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /53)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟