الأفضل هو ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن فيه الأسوة وبه القدوة -صلوات الله وسلامه عليه- وكان النبي في حجته في منى يقصر ولا يجمع فالأفضل للناس أن يقصروا الصلاة بمنى، أي: يصلون كل صلاة بوقتها، يصلون الظهر في وقته ركعتين، والعصر ركعتين في وقته والمغرب في وقته ثلاث ركعات والعشاء في وقته ركعتين، كل صلاة بوقتها.
ولو جمع الحاج بمنى مع القصر لما كان فاعلًا لأمر منهي عنه، لكن القصر بلا جمع هو الأفضل، هذا بالنسبة لمنى.
أما بالنسبة لعرفات ومزدلفة فإن النبي قصر وجمع بين الظهر والعصر بعرفات، يعني: صلى الظهر بعرفات ركعتين، والعصر ركعتين، كما جمع أيضًا بين المغرب والعشاء بمزدلفة، والمغرب ثلاث ركعات، والعشاء ركعتان؛ لأن المغرب لا تقصر أبدًا لا في حضر ولا في سفر.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /210)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟