حجه -إن شاء الله تعالى- كامل، وكونه أخذ المبلغ من قريبه، أو من صديقه لا يؤثر، إنما هل كان يلزمه فرضًا لازمًا أن يحج وهو لا يملك شيئًا، هذا شيء آخر، لكن الحمد لله أنه حج وأدى فريضة الإسلام، وهذا الرجل الذي أقرضه المال ومع ذلك لم يطلبه منه أيضًا أعانه على البر وعلى أداء الواجب، فجزاه الله خيرًا، وليس في الحج شيء أبدًا لا من قريب ولا من بعيد، وعليه أن يدفع المال لصاحبه ويشكره ويدعو له ويحمد الله أنه أتيحت له الفرصة، وقام بواجب أداء الحج، وهذه نعمة من الله، وليس لكونه اقترض من قريب، أو من صديق أي أثر في ثواب الحج أو في كمال الحج أو في أجر الحج، بحال من الأحوال.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /51)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟