الثلاثاء 13 شعبان 1446 هـ

تاريخ النشر : 17-10-2024

حكم سب صاحب المعصية أو الاستعاذة بالله منه من باب إنكار المنكر

الجواب

أولاً: في الأسئلة لا يسوغ أن يقال ما رأي الدين؛ لأن المسألة ليست رأيًا، هذا واحد. 

والمسألة الثانية: لا ينسب الرأي للدين، وإنما يقال: ما تقول الشريعة مثلا؟ ما الحكم الشرعي في كذا؟ ما يقول أهل العلم؟ ما الجواب عن كذا؟

 ومن رأى منكرًا فالله وسع على العباد: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرُهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ».

 وأما سب من وجد عليه منكر، فهذا اعتداء، وإنما ينكر عليه السب، هذه مسألة خارجة، ينكر عليه المنكر ما استطعت تقف، أما سبه أو الاستعاذة منه، فإنه لا يسوغ، وإنما يستعاذ بالله من شره، يعني: شر تعدي المنكر إلى من لم يستطع الإنكار، نعوذ بالله من شرك، نعوذ بالله من شر ما أنت عليه، نعوذ بالله من سوء عملك ونحو ذلك، هذا حسن؛ لأن الناس إذا رأوا المنكر، فلم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقاب منه - نسأل الله السلامة والعافية- وتغيير المنكر بالقلب، تغيير إذا علم الله منك أنك كاره، ومنكر، فهذا إنكار بالقلب. [شرح الطحاوية]. 

المصدر:

[الأجوبة والبحوث والمدارسات للشيخ صالح آل الشيخ (2/ 38-39)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟