الأحد 11 شعبان 1446 هـ

تاريخ النشر : 02-11-2024

تلاوة القرآن في رمضان مع التدبر من أفضل القربات

الجواب

قراءة القرآن مستحبة ومسنونة في شهر رمضان {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]، وكذلك قراءة القرآن في غير شهر رمضان أمر مطلوب، ومن المسلَّم به أننا مطالبون بأن نقرأ القرآن وأن لا نتناساه ولا نهمله، وأن تكون القراءة قراءة تأمل وتدبر، وأن يتصور الإنسان أن هذا القرآن يخاطبه إذا قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} يعرف أنه المراد، وإذا قال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} يعرف من المراد؟ إذا مرّ إن الله يأمركم بكذا أو ينهاكم عن كذا يعرف أنه مراد، وهكذا القراءة التي تفيد الإنسان لو نعمل بها، ولو تنفتح قلوبنا لها، إذا أخذ المصحف يعرف أن كل هذه الأشياء تعنيه بالدرجة الأولى ولا تعني غيره.

فقراءة القرآن مستحبة ومسنونة والتقرب إلى الله –عز وجل- بتلاوة كتابه العزيز من أفضل القربات، وأجل الطاعات، وبخاصة إذا كانت القراءة مثمرة ومفيدة، وكان الإنسان يقرأ القرآن قراءة من يتصور أن هذا القرآن يخاطبه وأنه يعنيه، وكأنه يقول: هل أنت كذلك؟ إذا مر مثلًا ذكر إقامة الصلاة قال لنفسه: هل أنت تقيم الصلاة؟، إذا مر بذكر غض البصر قال: هل أنت تغض بصرك؟ إذا مر النهي عن الربا قال: هل أنت كذلك؟ إذا مر النهي عن أي منكر من الفواحش قال: هل أنت كذلك؟ إذا مر تطفيف المكيال قال: هل أنت كذلك؟ وهكذا إذا مر ذكر الأمانة والمحافظة عليها ورعايتها قال: هل أنت كذلك؟ حينئذ يكون القرآن علاجه وهو البلسم الشافي، لكن الغفلة عن كتاب الله –عز وجل- هي التي لها آثار وخيمة.

المصدر:

 [ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /200)]


هل انتفعت بهذه الإجابة؟