عليه أن يصوم الأيام التي أفطرها، هذا من جانب، ومن جانب آخر، عليه أن يستشعر عظم الذنب من أن الإفطار في رمضان من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم إذا كان من غير عذر، وأنه لو مات في تلك الحالة لكان أقدم على أمر مروع والعياذ بالله، ولما منّ الله عليه بالحياة أصبح قاليًا لنعمة أخرى يستحق أن يشكر عليها، فعلى هذا السائل أن يجدد التوبة، ويكون صادقًا ومخلصًا فيها، وأن ينزع عما كان عليه في الأول، ويكثر من العبادات والنوافل، وإذا استمر على ذلك فأرجو له الخير فإن «الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيم» [رواه البخاري (6607) من حديث سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه-]، و«لا يَهْلِكُ على الله إلا هَالِك» [رواه مسلم (131) من حديث الجعد بن أبي عثمان -رضي الله عنه-].
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /282)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟