هذا يراد به جميع أنواع الاستطاعة، لا بد أن يستطيع الإنسان ببدنه، فإذا لم يستطع ببدنه واستطاع بماله، فعليه أن ينيب عنه، وأيضًا أن يكون الطريق آمنًا، ولا يكون هناك مخافة، فلو كان الإنسان مستطيعًا ببدنه وبماله، لكن الطريق غير آمن لم تكن هناك استطاعة، والحمد لله المملكة الآن فيها أمن، فإذا كان الإنسان عنده مال وقدرة، لكن الطريق غير آمن، أو كان الإنسان يستطيع ببدنه لكن ما عنده مال، أو كان الإنسان يستطيع بماله لكنه عاجز عن الوصول إلى الحرم لم يجب عليه الحج، فلا بد أن يكون الإنسان مستطيعًا في كل ما يلزمه لسفر الحج، بما في ذلك محرم المرأة، وقائد المكفوف إذا هناك مكفوف، ومرافق للإنسان الذي محله بعيد ولا يجد من يرافقه، فهذا يعتبر من أمور الاستطاعة.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /21)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟