الجمعة 18 رجب 1446 هـ

تاريخ النشر : 30-11-2024

ما المقصود بعتق الرقبة الواجبة في الكفارة ؟

الجواب

عتق الرقبة معناه أن الإنسان يشتري رقيقًا ويعتقه هذا معنى عتق الرقبة، وهذا كان موجودًا موفورًا في أول الإسلام، لما كان سوق الجهاد وراية الجهاد قائمة، وكان الرقيق موجودًا، والأصل أن بني آدم كلهم سواء، ولكن الذي عبد الشيطان، وعصى الرحمن يستحق أن يسترق، فالرق أصله الكفر والناس كلهم سواسية، وكلهم عباد الله، وكلهم من بني آدم على عيار رجل واحد، لكن الكفر هو الذي جعل نوعًا من الناس استرقوا، والأشخاص الذين استرقوا كانوا كفارًا ومعاندين وعصاة الله -عز وجل- ورسوله، فحينئذٍ استرقوا ولا طريق للرق إلا من هذا الباب، فإذا كان هناك أرقاء موجودون، فالذي عنده رقيق فأعتقه فله أجر عظيم، ولهذا الإنسان الذي عليه كفارة كالقاتل خطأ، أو المجامع في رمضان، أو المظاهر من زوجته أن يعتق رقبة، فإن هذا كله خير. 

ولا يكون هناك رق إلَّا إذا كان المسترق كافرًا أو مستنسلًا من أناس كانوا كذلك، وأما الرقيق الذين يُسرقون وينهبون ويؤخذون كذلك بالتحايل، أو أناس أهلكهم الفقر، ثم يسترقون، فهذا كله حرام، ولا يجوز.

المصدر:

[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /270)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟