السبت 26 ذو القعدة 1446 هـ

تاريخ النشر : 07-02-2025

السنة إذا طاف القادم وسعى للحج أن يحل من إحرامه ثم يلبي بالحج

الجواب

أما طواف الوداع فيُثاب عليه، وأما موضوع أنه حج ثلاث مرات وكلها إفراد على النحو الذي ذكر بمعنى: أنه يطوف بالبيت ثم يسعى بين الصفا والمروة ولا يتحلل من إحرامه، ثم يذهب إلى عرفات ويقف بعرفات، ثم يأتي ويسعى، الواقع أن هذا خلاف المشروع، كان المفروض على هذا أنه ما دام طاف بالبيت وسعى أنه حل، ثم أحرم بالحج في وقته يوم ثمانية أو سبعة،  ثم لا يزيد عليه شيئًا إلَّا أن يذبح شاة أو هديًا، ويكون بهذا متبعًا للسنة الواضحة. 

وأما حجه فصحيح، ولا شيء عليه، ويعتبر ما دام أنه نوى مفردًا فهو مفرد، لكنه إذا طاف الإنسان بالبيت وسعى بين الصفا والمروة أي: قبل عرفة كان الأولى أن يفعل مثلما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه أمرهم أن يحلوا ويجعلوها، وهم طافوا وسعوا وذبحوا هديًا، وهذا هو الأولى ما دام أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر به في أحاديث صحيحة ثابتة، لكن المنع من الإفراد إطلاقًا مبالغة؛ لأن الأنساك ثلاثة: إفراد وقران، وتمتع،  والعلماء يختلفون أيها أفضل، لكن أكثر أهل العلم حكى الاتفاق على أن هذه الثلاثة جائزة وسائغة ومشروعة كما في حديث عائشة وغيره أن الإنسان إذا وصل إلى الميقات مخير أن يحرم مفردًا أو أن يحرم متمتعا أو أن يحرم قارنًا، ثم أيها أفضل؟ هذا شيء آخر، ولكن ما دام أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أصحابه فينبغي للإنسان أن يأتمر بهذا، وأن يحل ما دام طاف وسعى ولو أنه طاف ولم يسع وذهب إلى منى، ومن منى عمره إلى عرفات، ومن عرفات إلى مزدلفة، ثم يسعى بعد ذلك سعيًا واحدًا للإفراد، والمقصود أن حجه صحيح، ولا شيء عليه، ولا دم عليه.

المصدر:

[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /73)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟