الأربعاء 10 جمادى الآخرة 1446 هـ

تاريخ النشر : 26-10-2024

الحكمة من كون ثواب الصيام يفوق ثواب سائر العبادات

الجواب

هذا الحديث صحيح: «الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه  من أجلي، والصوم جُنة، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» [رواه البخاري (7492) ومسلم (1151) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه] ولهذا صار الصوم لله –عز وجل-؛ لأن هذا الصائم ترك جميع شهواته في نهار الصوم الطويل، أو في شهر الصوم متتابعًا كله من أجل الله –عز وجل-، وبإمكانه أن يتناول بعض شهواته سرًا لو أراد، فهو يختلف عن الصلاة؛ لأن الصلاة تصلى والناس يرون، والحج كذلك، والعمرة كذلك، والزكاة أيضًا يخرجها الإنسان ويعطيها للناس وتكون أيضًا علانية، لكن الصيام بين العبد وبين الرب –عز وجل- فإن صام العبد وأخلص لله –عز وجل-، ولم يفكر بأن يفسد صيامه في شيء من شهواته، لا شهوات في البطن ولا شهوات الفرج، ولا غيرها، فمعنى هذا أن العبد مخلص ونيته صادقه لله –عز وجل- والله يكافئه على قدر إخلاصه وعمله، فلهذا قال: «الصوم لي وأنا أجزي به» يعني: أنا أتولى مكافأة الصائم عند صيامه، هذا من تفسير اللفظ، وله تفاسير أخرى.

المصدر:

 [ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /194-195)]


هل انتفعت بهذه الإجابة؟