الإفطار في رمضان ليس بالأمر الهين وما ذكره السائل ليس واضحًا أنه يعطيه العذر الكافي للفطر في رمضان، وبخاصة أنه ذكر أنه لم يعمل في رمضان وأنه مرتاح، ففي إمكانه أن يوفر لنفسه ما يلزم.
وموضوع المبرد وغيره فالناس طوال عمرهم لم يكن عندهم مبردات، وهذه المبردات حادثة، فالسلف الذين قبلنا لم يكن عندهم وسائل تدفئة، ولا تبريد، وكانت أوضاعهم جيدة، والجو هو الجو، والحياة هي الحياة، وهناك أناس يعيشون في الصحراء، وليس عندهم مكيف ولا غيره، ومجرد كون الإنسان ليس عنده مبرد وليس عنده من يعد له الطعام إعدادًا جيدًا وطيبًا، فهذا لا يعد سببًا لكي يفطر في رمضان وبخاصة إذا لم يعمل كما ذكر.
أما لو كان يعمل وفي العمل مشقة، وهو مضطر إلى العمل، ولا يستطيع تركه، لكان هذا محل نظر!
وعلى السائل أن يصوم الأيام التي أفطرها، وعليه أن يتوب عن خطئه هذا، وأن لا يعود إلى مثل ذلك، ولا يوجد في مثل هذا إطعام، وعدم العودة من تمام التوبة، وما ذكره لا يظهر لي أنه عذر يبيح له الفطر في يوم من أيام رمضان، فكيف في رمضان كله ؟!
هل انتفعت بهذه الإجابة؟