الاستمناء لا يجوز لا في رمضان ولا في غيره، لما فيه من الأضرار والمفاسد، ولأنه أيضًا عبث، وهو يدعو إلى الاستمرار في أمر سيئ مضر بالصحة ويغذي ويزكي الغريزة الجنسية، وهو أيضًا مضر صحيًا والأطباء ينهون عنه، والاستمرار عليه والعبث بالجهاز التناسلي له أكثر من مفسدة وأكثر من، مضرة وأيضًا له أثر على سلوك الإنسان، وهو مهيج للغريزة، وله مفاسده ومخاطره، وهو ممنوع عند أهل العلم وغير سائغ، وإذا كان في نهار رمضان فهذا أيضًا أعظم في المنع وأكثر في الإثم؛ لأنه ارتكب معصية في شهر رمضان من شأنها أن تفطره.
وعلى الفاعل أن يتوب إلى الله -عز وجل- وأن يندم على صنيعه، وأن لا يعود لمثل ذلك، وقد أفطر في رمضان وأثم، ولا يمحو خطيئته هذه إلا التوبة الصادقة بينه وبين الله -عز وجل-.
فالاستمناء يفسد الصيام، وكفارته أن يصوم بدل اليوم الذي أفطر فيه نتيجة هذا الاستمناء، ولا يلزمه كفارة أكثر من ذلك، وإنما عليه أن يتوب، وأن يترك هذا العبث وهذا السفه وهذا العمل المضر بصحته، والمخل بدينه.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /280)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟