الأحد 23 رمضان 1446 هـ
الأحد 23 رمضان 1446 هـ
الإنسان إذا حج متمتعًا أو أحرم متمتعًا بالعمرة إلى الحج، فهذا يحل بعـد أعمال العمرة، ولا بد أن يذبح دمًا؛ لأنه جمع بين نسكين، وليس هذا كمن ساق الهدي وقرن بين الحج والعمرة؛ لأن الإنسان إذا أحرم قارنًا وساق الهدي ليس له أن يحل، وأما الإنسان إذا أحرم متمتعًا، فهذا كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر أصحابه بأن يتمتعوا ويتحللوا ويجعلوها عمرة، وقال: «لو اسْتَقْبَلْتُ من أَمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ ما سُقْتُ الْهَدْيَ، وَلَحَلَلْتُ مع الناس حين حلوا»، وفي لفظ: «وجعلتها عمرة»، وهم مع ذلك أيضًا ذبحوا دماً؛ لأن الحاج إذا جمع بين العمرة والحج صار عليه دم نسك، وهو هذا الذبح الذي يذبحه، إما أن يذبح شاة، أو سبع من بدنة، أو سبع بقرة.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /72)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟