الإثنين 19 شعبان 1446 هـ

تاريخ النشر : 01-12-2024

إجزاء طواف الإفاضة عن طواف الوداع

الجواب

إذا أخر الإنسان طواف الإفاضة، وطواف الإفاضة هو طواف الحج، وهو طواف الفرض وهو طواف الزيارة، وهو ركن من أركان الحج؛ لقوله -جل وعلا-: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: ٢٩]، كل هذه الأسماء اسم لطواف الحج، فإذا أخره الإنسان حتى وقت خروجه من مكة أغناه ذلك عن طواف الوداع ؛ لأن هذا داخل في قول ابن عباس -رضي الله عنهما-: (أُمِرَ الناس أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ إِلا أَنَّهُ خُفِّفَ عن الْحَائِضِ)،  فهذا إذا طاف حصل المطلوب، وهو أن يكون آخر عهد الحاج بالبيت سواء كان هذا الطواف طواف الزيارة أم كان طواف الوداع، وإن نواهما معًا فحسن، لكن لو نوى طواف الوداع لا يكفي عن طواف الحج؛ لأن الأدنى يدخل في الأعلى، فإن نواهما معا فهو أحسن، فإذا طاف طواف الزيارة عند الخروج أجزأه عن طواف الوداع.

المصدر:

[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /287)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟