ما جعل الله علينا في الدين من حرج، ما دام هذا ليس عنده مال يكفي للأمرين، وما دام أنه محتاج للزواج، وما دام أنه يخشى على نفسه من الفتنة أرجو أن يقدم الزواج على الحج، وأرجو أن يوفق للحج بعد الزواج، ويحج هو وزوجته معًا ومثل ما جاء في الحديث: «ثَلاثَةٌ حق على اللَّهِ عَوْنُهُمْ: الْمُجَاهِدُ في سَبِيلِ اللهِ، وَالْمُكَاتَبُ الذي يُرِيدُ الأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الذي يُرِيدُ الْعَفَافَ» [رواه الترمذي (1655) والنسائي (3120) وابن ماجه (2518) وأحمد (2/251) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-]، وقد قال بعض السلف: «من أراد الغنى فليتزوج» فالإنسان إذا تزوج ليريد العفاف فليبشر بالخير وإن شاء الله الزواج بنية العفاف إذا لم يكن هناك سرف، ولم يكن هناك أمور مظاهر سئمتها النفوس، وسئمتها الأسماع والأبصار، فهذا الزواج على أجر، والزواج من أفضل المشاريع، وكون الشباب يتزوجون من الذكور والإناث هذا من أفضل ما يكون.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /60)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟