إذا كان الإنسان يُخفي صدقته فهذا خير؛ ولهذا جاء في الحديث: «سَبْعَة يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ....» وفيه: «وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حتى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ» [رواه البخاري (٦٦٠)، ومسلم (۱۰۳۱) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-].
وإذا كان الرجل يقول تصدقت، أو فعلت، أو عملت بنية تشجيع الآخرين، على أن يعملوا ويتصدقوا يكون هذا حسنًا؛ لأن إعلان الصدقات يكون أحيانًا أفضل من إخفائها للتشجيع على فعل الخير، كعمارة مسجد، أو مساهمة في تأسيسه، أو تكميل نواقصه، أو يكون هناك عوائل محتاجة، أو أرامل، أو شيء من هذا القبيل، بأن أعطاهم أو وصلهم، وأراد أن ينبه الآخرين على هذا فهذا حسن، وإذا لم يكن هناك مصلحة أبدًا وأخفى صدقته فهو أفضل.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟