الخميس 21 محرّم 1447 هـ

تاريخ النشر : 28-01-2025

أفطرت عدة أيام من رمضان وصامتها عنها والدتها فهل يجزئها ؟

الجواب

صدق الله العظيم أن حنان الوالد وعطفه مع ولده لا يوازيه شيء {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء:23- 24]، فشأن الوالدة وعطفها وشفقتها تفوق العد والحد، رحم الله والدينا وجزاهم الله عنا أفضل الجزاء، وجمعنا وإياهم في دار كرامته ومقر رحمته.

فهذه الأم صامت عن ابنتها، وليس لها أن تصوم عنها وعلى البنت أن تقضي هذه الأيام ولو مفرقة، وصيام أمها عنها لا يكفي، وإنما الأم تُثاب على نيتها، وتثاب على عطفها وحنانها وشفقتها جزاها الله خيرًا، وعلى البنت أن تصوم بدل هذه الأيام، وإن كانت علمت أن صيام أمها لا يكفي وأخرت الصيام لمدة وجاء رمضان آخر، فعليها بالإضافة إلى القضاء أن تطعم عن كل يوم مسكينًا وتخرج عن الأيام دفعة واحدة إما أرز، أو بر، أو تطعم المساكين، ولا مانع أن تدفعها إلى بيت واحد، أو بيوت، وتخرجها دفعة واحدة وتقضي، وإن كانت لا تعرف الحكم إلَّا الآن فلعلها معذورة، وليس عليها كفارة، وأما القضاء فلابد منه. 

المصدر:

[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /430)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟