الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل يمكن انحراف المسلم عن دينه بسبب العين؟

الجواب
ربما يصاب الإنسان بالعين في كل شيء وفي كل نعمة؛ لقول الله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾[الفلق:5] وفي الأمثال العامة المنتشرة: (كل ذي نعمة محسود) فقد يصاب الإنسان المتدين بالعين، ويضيق صدره بالعبادة، أو يصاب بالعين فينسى ما حفظ، أو يصاب بالعين فيعجز أن يحفظ، فالعين -نسأل الله العافية- قال فيها الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «لو سبق القدر شيء لسبقته العين» ودواء ذلك أن يبحث عن العائن ليعمل ما أمر به الرسول -عليه الصلاة والسلام- حتى تزول العين، فإن لم يمكن فبكثرة القراءة والاستغفار، وكثرة قول: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» فإن الله تعالى قال: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾[الأنبياء:88] وهذه الكلمة كل من قالها بصدق حال الغم، فإن الله تعالى يذهب عنه البلاء؛ لأن الله قال وهو أصدق القائلين وأقدر الفاعلين: ﴿وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾، فعليه أن يتوب ويستغفر ويكثر من الاستغفار والتوبة والذكر والقراءة، وقول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وقول: اللهم إني أجعلك في نحورهم، وأعوذ بك من شرورهم، وأمثال ذلك من التعوذات.
السائل: هل ينحرف عن دينه بسبب العين؟
الشيخ: مسألة الانحراف لا أدري؛ لكن كونه يضيق صدره بالعبادة التي حسد عليها يمكن هذا.
السائل: هل يأثم على ذلك؟
الشيخ: قال الله: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا﴾[البقرة: 286] لكن فعل المحرمات يأثم عليها.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(61)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟