الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 501
الخط

هل يكفر المسلم بترك أعمال الجوارح غير الصلاة ؟

السؤال:

هل العلماء الذين قالوا بعدم كفر من ترك أعمال الجوارح ، مع تلفظه بالشهادتين ، ووجود أصل الإيمان القلبي هل هم من المرجئة ؟

الجواب:

هذا من أهل السنة والجماعة ، من قال بعدم كفر من ترك الصيام ، أو الزكاة ، أو الحج ، هذا ليس بكافر ، لكنه أتى كبيرة عظيمة، وهو كافر عند بعض العلماء ، لكن على الصواب لا يكفر كفرًا أكبر ، أما تارك الصلاة فالأرجح فيه أنه كفر أكبر ، إذا تعمد تركها ، وأما ترك الزكاة ، والصيام ، والحج ، فهو كفر دون كفر، معصية وكبيرة من الكبائر، والدليل على هذا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في من منع الزكاة: «يؤتى به يوم القيامة يعذب بماله» ، كما دل عليه القرآن الكريم: ﴿يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ﴾[التوبة: 35] ، أخبر النبي أنه يعذب بماله ، بإبله ، وبقره ، وغنمه ، وذهبه ، وفضته ، ثم يرى سبيله بعد هذا إلى الجنة أو إلى النار، دل على أنه لم يكفر، كونه يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار ، دل على أنه متوعد ، قد يدخل النار ، وقد يكتفي بعذاب البرزخ ، ولا يدخل النار ، بل يكون إلى الجنة بعد العذاب الذي في البرزخ. 

المصدر:

مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(28/144)

أضف تعليقاً