السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 4 أيام
0
المشاهدات 929
الخط

هل يقال للتابعين وأتباع التابعين: (رضي الله عنهم)؟

السؤال:

يقول السائل ع . إ: نحن نقول للصحابة: (رضي الله عنهم)، لكن التابعين وتابعي التابعين، ومن جاء بعدهم، هل نقول: (رضي الله عنهم، أو رحمهم الله)؟

الجواب:

نحن نقول: رضي الله عن كل مؤمن؛ كما قال الله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾[التوبة: 100] لكن المعروف عند أهل العلم تخصيص الصحابة -رضي الله عنهم- بقولهم فيهم: (رضي الله عنهم), وأما من بعد الصحابة من التابعين إلى زمننا هذا يقولون فيهم: (رحمه الله), وإن كان بعض العلماء قد يقول: (رضي الله عنه) في الأئمة الكبار؛ كالإمام أحمد, فيقول: قال الإمام أحمد -رضي الله عنه-, قال الإمام الشافعي -رضي الله عنه-, قال الإمام أبو حنيفة -رضي الله عنه-, قال الإمام مالك -رضي الله عنه-، لكن عامة المعروف بين أهل العلم أن الترضي يكون للصحابة, والترحم يكون لمن بعدهم, وإذا كان هذا هو المعروف المصطلح عليه عند عامة العلماء؛ فإن الإنسان إذا ترضى عن شخص من غير الصحابة أوهم السامع بأن هذا الشخص من الصحابة؛ فينبغي أن نتجنب ذلك, أو أن يقول: قال فلان وهو من التابعين -رضي الله عنه-, قال فلان وهو من تابعي التابعين -رضي الله عنه-؛ حتى لا يظن أحد أن هذا من الصحابة. 

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(1/675-676)

أضف تعليقاً