الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

هل ورد عن النبي صوم رجب وشعبان والعشر من ذي الحجة، وما المقصود بالصيام الوارد في حديث: ( ومن لم يستطع فعليه بالصوم . .)

الجواب
أولا: المقصود بالصيام الوارد في الحديث المذكور هو: الصيام الشرعي، وهو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس.
ثانيًا: ثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصوم في شعبان، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «لم يكن النبي-صلى الله عليه وسلم- يصوم شهرا أكثر من شعبان، فإنه كان يصومه كله» ، وفي لفظ: «ما كان يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان، كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله» متفق عليه.
ثالثًا: لم يثبت فيما نعلم عن النبي-صلى الله عليه وسلم- حديث صحيح في خصوص صيام النبي-صلى الله عليه وسلم- عشر ذي الحجة، ولكن صيامها مرغب فيه لدخوله في عموم قوله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» رواه البخاري وأهل السنن، وأما يوم عرفة بخصوصه فقد ثبت في فضله ما جاء عن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صوم يوم عرفة يكفر سنتين: ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية» رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي.
رابعًا: وأما صيام المحرم فقد سئل عليه الصلاة والسلام: «أي الصيام أفضل بعد رمضان؟ فقال: شهر الله المحرم» رواه الجماعة إلا البخاري.
ومن المحرم صيام عاشوراء وقد ثبت في فضله ما ذكرناه آنفا من حديث أبي قتادة.
خامسًا: لم يثبت في الترغيب في صيام رجب حديث صحيح، وعليه فلا يشرع تخصيصه بصيام.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(9/297-299) المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟