الجواب
اختلف المفسرون من الصحابة وغيرهم في الآية الأولى هل هي محكمة أو منسوخة فابن عباس ومن وافقه يقولون: إنها محكمة، ويفسرون ﴿حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ بأن يجاهدوا في سبيله حق جهاده، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، ويقومون بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم .
وذهب سعيد بن جبير وأبو العالية والربيع بن أنس وقتادة ومقاتل بن حيان وزيد بن أسلم والسدي وغيرهم إلى أنها منسوخة بقوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾
والأظهر: أنه لا نسخ في الآية، وأن تقوى الله حق تقاته يراد به ما دلت عليه الآية الأخرى، وهي قوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.