السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 4 أيام
0
المشاهدات 1800
الخط

هل البكاء بسبب الأمراض . .اعتراض على قضاء الله

السؤال:

الأخت التي رمزت لاسمها بـ: أ - ع من الرياض تقول في سؤالها: أنا مريضة وأحيانًا أبكي لما صارت إليه حالتي بعد مرضي، فهل هذا البكاء معناه اعتراض على الله عز وجل وعدم الرضا بقضائه، وهذا الفعل خارج عن إرادتي؟ وكذلك هل التحدث مع المقربين عن المرض يدخل في ذلك؟ 

الجواب:

لا حرج عليك في البكاء إذا كان بدمع العين فقط لا بصوت لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما مات ابنه إبراهيم: «العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. ولا حرج عليك أيضًا في إخبار الأقارب والأصدقاء بمرضك مع حمد الله وشكره والثناء عليه وسؤاله العافية وتعاطي الأسباب المباحة، نوصيك بالصبر والاحتساب وأبشري بالخير لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾[الزمر: 10]، وقوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾[البقرة: 155 - 157]، ولقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «لا يصيب المسلم هم ولا غم ولا نصب ولا وصب (وهو المرض) ولا أذى حتى الشوكة إلا كفر الله بها من خطاياه» وقوله عليه الصلاة والسلام: «من يرد الله به خيرا يصب منه» نسأل الله أن يمن عليك بالشفاء والعافية وصلاح القلب والعمل إنه سميع مجيب.

المصدر:

مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (4/144)

أضف تعليقاً