الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

منهج الرسول عليه الصلاة والسلام مع زوجاته عند الخلاف

الجواب
من الخطأ والغلط أن تصل الحال بالزوجين إلى هذا، أن يهجرها في المضجع ويهجرها في الكلام، قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» وكان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في بيته يقوم بأعمال البيت حتى تأتي الصلاة فيخرج إلى الصلاة، فلا ينبغي للإنسان أن يهجر أهله حتى لو أخطئوا فليتحمل وليصبر؛ لقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : «لا يفرك مؤمن مؤمنة -أي: لا يكرهها- إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر» وقال - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : «إن النساء خلقن من ضلع وأعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج» وهذا الهجر لا يزيد الأمر إلا شدة، بل عليه أن يصبر ويتحمل ويلاطف الزوجة ويكلمها على قدر عقلها حتى تتم الأمور، والزوجة يكفيها ابتسامة فقط تزيل عنها كل ما في قلبها، ويكفيها ضد ذلك عبوس في الوجه فتنفر، فليراعي الإنسان هذه الأحوال ليعيش مع زوجته عيشةً هنيةً رضية.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(76)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟