الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

مدى وقوع الإثم على من أخر الصلاة بسبب النوم

الجواب
إذا كان لم يتعمد أسباب ذلك فلا شيء عليه، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة» أي يؤخر الرجل الصلاة إلى أن يخرج وقتها إلى وقت التي بعدها، والله يقول سبحانه: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾[البقرة: 286], فقال الله: قد فعلت. إذا نام الإنسان النوم المعتاد، وغلبه النوم، أو شغله شاغل ونسي فلا شيء عليه، قد نسي النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وقد نسي الصحابة، وقد نام النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى ضربته الشمس مع الصحابة، كل ذلك وقع، وابن آدم محل النسيان ومحل الجهل، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «إنما أنا بشر أنسى كما تنسون» فالحاصل أن الإنسان يبتعد عن أسباب النوم، فيبكر بالنوم حتى يقوم الفجر يبكر ولا يسهر، ويضع الساعة التي تعينه على ذلك على الوقت المناسب للصلاة، أو كان عنده أهل عندهم انتباه يأمرهم بأن يوقظوه، يفعل الأسباب حتى لا ينام عن فريضة الله -جل وعلا- ، أما النسيان فقد يغلبه فليس باختياره.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(7/ 160- 161)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟