الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

متى تستحب تسمية المولود ؟ ومن الذي له حق التسمية ؟

الجواب
الأحق بالتسمية هو الأب، هو والد الطفل إذا كان موجودًا، فإذا كان غير موجود فالأكبر من أولياء الطفل، ويستحب التعاون في ذلك والتشاور بين الوالد والوالدة حتى يختار الجميع الاسم الحسن، وأفضل الأسماء ما عُبد لله سبحانه وتعالى في حق الرجال كعبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الملك، وعبد الكريم، ونحو ذلك، وفي حق النساء ما كان متعارفًا بين نساء الصحابة، ومن بعدهم من المؤمنات، الأسماء المعروفة التي ليس فيها بشاعة، ولا ما يدل على اختيار أسماء جاهلية من أسماء الكفرة والكافرات، يختار المؤمن الأسماء المعروفة بين المسلمين، هذا هو الأفضل، أما ما عُبد لغير الله فلا يجوز كعبد الحسين، أو عبد النبي، أو عبد الكعبة، هذا لا يجوز، والأفضل أن تكون التسمية يوم السابع للرجل والمرأة جميعًا؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويسمى» رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح. فالأفضل التسمية يوم السابع، وإن سمي يوم الولادة فلا بأس، فقد سمى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولده إبراهيم يوم ولادته، وسمى أولاد بعض الصحابة في اليوم الأول، فلا بأس، سنة أيضًا، وفي اليوم السابع سنة، هذا هو الأفضل في الزمان وفي الاسم، يختار الأسماء الطيبة التي قد اعتادها المسلمون من عهد الصحابة إلى يومنا هذا، وفي أسماء الرجال الأفضل فيها ما كان معبدًا لله؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : «إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن» ما عُبد لله كان أفضل، وهكذا الأسماء المعتادة، مثل محمد وصالح وسعد وسعيد، وما أشبه ذلك، كلها أسماء صالحة، لكن أفضلها ما عبد لله سبحانه وتعالى، وأفضل الأيام اليوم السابع، وهكذا اليوم الأول.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(18/214)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟