الجواب
قد أخبر الله سبحانه أنه أرسل رسله بالبينات والزبر, كما قال عز وجل: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ .... ﴾ [النحل: 43، 44], والزبر هي الكتب.
وقال سبحانه في سورة الحديد: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ [الحديد: 25] الآية ونص سبحانه على صحف إبراهيم وموسى في سورة: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: 1] ، وبين سبحانه من هذه الكتب والصحف التوراة المنزلة على موسى والزبور المنزل على داود, والإنجيل المنزل على عيسى والقرآن المنزل على محمد- صلى الله عليه وسلم- . وليس للعباد من العلم إلا ما علمهم الله إياه في كتابه أو على لسان رسوله- صلى الله عليه وسلم- .