الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 870
الخط

ما هي السنة في ركعتي الفجر؟

السؤال:

سئل فضيلة الشيخ: كيف تؤدى ركعتا الفجر؟ وما هي السور التي تقرأ فيها؟ أفتونا جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

ركعتا الفجر إذا كان المراد بهما سنة الفجر، فإنها هي راتبة الفجر، وهي قبل الصلاة، ويؤديها الإنسان خفيفة، قالت عائشة -رضي الله عنها- في وصف فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- لهاتين الركعتين: «كان يخففهما، حتى أقول: أقرأ بأم القرآن»، ويقرأ مع الفاتحة في الركعة الأولى بـ ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ [الكافرون: 1]، وفي الركعة الثانية بـ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1]. أو في الأولى يقرأ: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة: 136] وفي الثانية: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 64]. فإن عرف كلتا الآيتين قرأ بهما أحياناً، وإن لم يعرفهما فيقرأ بالكافرون والإخلاص، ولا حرج عليه. وإن كان المراد بهما الفريضة فإن الأفضل التطويل؛ لأن الني -صلى الله عليه وسلم- كان يطيل فيهما؛ لأنهما ركعتان، وقد قال الله تعالى: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً﴾ [الإسراء: 78]. ويستحب أن يقرأ في فجر يوم الجمعة بـ ﴿الم* تَنْزِيل﴾ [السجدة: 1-2] السجدة من الركعتين، أو: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾ [الانسان: 1]. وليحذر من فعل بعض الناس الذين يخالفون السنة في هذا، فنجدهم يقتصرون على سورة من هاتين السورتين في الركعتين، فيقرأون: ﴿الم* تَنْزِيل﴾ السجدة من الركعتين: أو: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ﴾ [الانسان: 1] فيهما، وهذا خلاف السنة، فإما أن يقرأ بهما، كل سورة في ركعة أو يقرا مما سواهما.

المصدر:

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(14/276 -277)

أضف تعليقاً