ما هي أفضل صيغة للصلاة على النبي عند قبره، وهل أخرج النبي يده لأحد من الصحابة؟
السؤال:
فتوى رقم(4283) أي صلوات أفضل عند قبره الشريف، أعني: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله، أو اللهم صل على محمد وعلى آل محمد بصيغة الطلب، وهل ينظر النبي-صلى الله عليه وسلم- إلى الرجل الذي يصلي عليه عند قبره الشريف، وهل أخرج النبي-صلى الله عليه وسلم- يده من قبره الشريف لأحد من الصحابة العظام أو للأولياء الكرام لجواب السلام؟
الجواب:
أ - لم يثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم- فيما نعلم - صيغة معينة في الصلاة والسلام عليه عند قبره، فيجوز أن يقال عند زيارته: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله، فإن معناها: الطلب والإنشاء وإن كان اللفظ خبرا، ويجوز أن يصلى عليه بالصلاة الإبراهيمية فيقول: اللهم صل على محمد، والأفضل: أن يسلم عليه بصيغة الخبر كما يسلم على بقية القبور، ولأن ابن عمر -رضي الله عنهما- كان إذا زاره يقول: «السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه» ثم ينصرف. ب - لم يثبت في كتاب ولا في سنة صحيحة أن النبي-صلى الله عليه وسلم- يرى من زار قبره، والأصل: عدم الرؤية حتى يثبت ذلك بدليل من الكتاب أو السنة. جـ - الأصل في الميت نبيا أو غيره: أنه لا يتحرك في قبره بمد يده أو غيرها، فما قيل من أن النبي-صلى الله عليه وسلم- أخرج يده لبعض من سلم عليه غير صحيح، بل هو وهم وخيال لا أساس له من الصحة. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/474-475) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس