الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

ما هو الأصل في الحلف بغير الله؟ وما معنى حديث: «من حلف باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله»

الجواب
الأصل أن الحلف بغير الله شرك أصغر، إلا إذا اعتقد الحالف إنزال من يحلف به منزلة الله في التعظيم والإجلال، فإنه يكون بهذا شركا أكبر.
وأمر النبي-صلى الله عليه وسلم- بقول: (لا إله إلا الله) لمن سبق لسانه بالحلف باللات والعزى وهما وثنان من أوثان العرب تعبد من دون الله؛ لأن الحلف باللات والعزى يضاد كلمة التوحيد إن قصد بها تعظيم اللات والعزى كتعظيم الله، وإن لم يقصد ذلك فحلفه بهما مناف لكمال التوحيد، فالحالف بهما معظم لهما، ومن حلف بالأصنام ونحوها فإن يمينه لا تنعقد، بل عليه أن يستغفر الله ويقول: لا إله إلا الله، ولا كفارة عليه. وكلمة التوحيد تبطل كل تعلق بغير الله، فقائلها متبرئ من اللات والعزى، ومن كل معبود سوى الله، إذ حقيقتها: لا معبود بحق إلا الله، فهي تثبت العبادة لله، وتنفي استحقاقها لغير الله، فإذا قالها مخلصا بها من قلبه لله مع التوبة النصوح إلى الله مما قال كفرت عنه ذلك الذنب.
والحديث المذكور في السؤال صحيح أخرجه البخاري ومسلم في (صحيحيهما)، وأخرجه البيهقي في (سننه)، ولفظ البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: «من حلف فقال في حلفه: باللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدق».
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/130-132)المجموعة الثانية.
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟