الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ما حكم الرسالة التي تسمى بـ: (الحرز الأكبر)

الجواب
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت: بعد النظر في الأوراق المذكورة تبين أن فيها مخالفات شرعية كثيرة، لا يجوز إقرارها ولا توزيعها بين الناس؛ لأنها تشتمل على بدع وشركيات وألفاظ غريبة، فمن ذلك: قوله: (ثم تقول بصوت دون صوتك بتلاوة القرآن، ثم تقول بصوت خفيض) وتحديد الصوت بهذه الكيفية لا دليل عليه.
في قوله في الاستعاذة من شر المخلوقات ومن الريح الأحمر، وتحديد هذا النوع من الريح لا دليل عليه؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- استعاذ من شر الريح مطلقاً.
قوله في الاستعاذة من شر الظلمة: وخاتم سليمان بين أكتافهم، والاستعاذة بالمخلوق من خاتم سليمان وغيره شرك.
قوله: (حم سبع مرات، حم عسق يغلبون، حم 7 مرات حم الأمر) وهذه الصيغة من الدعاء لا دليل عليها.
قوله: (ستر العرش مسبول علينا) وهذا ابتداع في الدعاء، فلو قال: (ستر الله) بدل ذلك كان هذا هو الصواب. قوله: (والله من ورائهم محيط، بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ سبع مرات يا غارة جدي السير مسرعة في حل عقدتنا) وهذا دعاء غير الله، فهو شرك أكبر.
قوله: (بسم الله بابنا، تبارك الله حيطاننا، يس سقفنا، كهيعص كفايتنا، حم عسق حمايتنا) وهذا دعاء مبتدع.
قوله: (نحن في كنف الله ورسوله) وهذا شرك، حيث أشرك الرسول مع الله، وكذلك قوله: (حسبنا الله والنبي) وكذلك قوله: (نحن بالله عزنا، وبالنبي المقرب بهما عز نصرنا).
قوله: (احمي حميتا، اطمى طميثا) ألفاظ مجهولة شركية.
قوله: (واضرب علينا سرادقات عرشك) لفظ مبتدع.
قوله: (بجاه نبيك المختار) توسل مبتدع.
قوله: (حفظت من لا يظن به الحفظ بسبب انتمائه للأماثل والأفاضل والأصفياء، فقلت: ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين، فكيف بنا وقد انتمينا لمحبوبك الأعظم وصفيك المقرب الذي قلت له: وما كان ليعذبهم وأنت فيهم..) إلى آخر ما قال من التوسل المبتدع وتفسر الآيات بغير تفسيرها.
ختم ما في هذه الأوراق بذكر خصائص ما ذكر فيها وما يحصل لمن قال ما فيها من الأذكار، بوعود لا دليل عليها من الكتاب والسنة، وغرضه من ذلك الترغيب بالتعلق بها ونشرها بين الناس، وعليه فالواجب منع نشر هذه الأوراق وما شابهها من النشرات المشبوهة التي يقصد مروجوها تغيير عقيدة التوحيد والتعلق بالخرافات والبدع والأوهام.
كما أن الواجب إتلاف ما وجد منها بأيدي الناس، ومعاقبة من يعمل على نشرها وترويجها؛ حماية لعقيدة التوحيد مما يخل بها وحماية للمسلمين من إفساد عقائدهم وتضليل أفهامهم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/278- 281)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟