الجواب
هذه النتيجة المذكورة لا يجوز عملها ولا نشرها ولا بيعها ولا توزيعها؛ لأنها تتضمن كلاما باطلا وكفرا وشركا بالله -عز وجل-، حيث تتضمن ادعاء علم الغيب وما يحصل في المستقبل للدول والأفراد من السعود والنحوس، وهذا كفر بالله -عز وجل-، لأنه ادعاء للمشاركة لله في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا هو، قال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾[الجن: 26- 27] الآية، وقال تعالى: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾[النمل: 65]، وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: «من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد-صلى الله عليه وسلم- » ، فالواجب إتلاف هذه النتيجة والمنع من إصدارها ومعاقبة من يصدرها أو يروجها بما يستحقه شرعا من قبل ولاة الأمور؛ حماية لعقيدة المسلمين من الشرك والكفر، وردعا لدعاة الباطل، وقياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويجب الاقتصار على الحساب الفلكي المشهور، ومواقيت الصلاة، ومواقيت بذور الزراعة، وما أشبه ذلك مما فيه مصلحة للناس ولا يخل بالعقيدة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.