الثلاثاء 07 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 أيام
0
المشاهدات 592
الخط

ما المقصود بصحف إبراهيم وموسى ؟

السؤال:

لقد كنا في مجلس نتذاكر فيه الحديث عن الآيتين الكريمتين رقم(18) و (19) من سورة الأعلى - لماذا الله سبحانه وتعالى في هاتين الآيتين ﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾[الأعلى: 18 - 19] ما هو سبب نزول هذه السورة ؟ ولماذا ذكر الله صحف إبراهيم وموسى ولم يجئ قوله سبحانه وتعالى كتب إبراهيم وموسى؟

الجواب:

ذكر بعض المؤرخين أن الله تعالى أنزل على إبراهيم صحفاً وهي جمع صحيفة فيها كتابة حكم ومواعظ وأحكام وكذا أنزل على موسى قبل التوراة صحفاً قد اختلف في عددها، وقد ذكر الله هذه الصحف في سورة النجم فقال تعالى: ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾[النجم: 36 - 37 ] وحيث أن واحدها صحيفة وهي الوجه من الورقة ونحوها يكتب فيه الكلام فقد يكون المراد بها كل ما أنزل على إبراهيم وموسى كالتوراة وقد وصف الله هذا القرآن بأنه: ﴿فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ﴾[عبس: 13 - 14] وذلك قبل أن يكتب كله أو قبل تكامل نزوله فلعله إخبار بما سيكون عليه فالصحف أخص من الكتب وقد يترادفان والله أعلم. 

المصدر:

الشيخ ابن جبرين من فتاوى إسلامية(4/77)

أضف تعليقاً