الجواب
الخاطب يسن له أن يرى مخطوبته؛ لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أمر بذلك ولأنه أحرى إلى أن يسعد الزوجان في حياتهما فيرى منها كل ما يدعوه إلى الإقدام على خطبتها والاستمرار فيها كالوجه والرأس والكفين والقدمين والرقبة؛ لأن هذا كله مما يدعوه إلى الاستمرار في خطبتها ولها هي أيضا: أن تنظر إليه ما ظهر منه كوجهه وكفيه وقدميه ورقبته ورأسه إذا لم يكن عليه ساتر؛ لأن كلا الطرفين يحتاج إلى نظر الآخر، لكن بشرط أن لا يكون خلوة وأن لا يكون شهوة وأن ينظر إليها نظر المستام إلى سلعته التي يسومها وإذا طلب أن ينظر إليها مرة أخرى، فله ذلك إذا لم يكن استقصى في النظرة الأولى.