الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 6952
الخط

قصة مكذوبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- في الوضوء من أكل لحم الجزور

السؤال:

  السائل عبد الكريم س. ع يقول يوجد مدرس عندنا يقول: إن لحم الإبل لا ينقض الوضوء قلنا له ولماذا قال أنه على زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم- اجتمعوا عند أحدهم، فأكلوا الإبل فطلع من أحدهم رائحة كريهة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لكي لا يحرج صاحبه الذي أطلع الرائحة: «من أكل لحم الإبل فليتوضأ» فتوضأ الصحابة لكي لا يحرجوا صاحبهم، يقول المدرس: فصارت عادة من أكل لحم الإبل فليتوضأ، يقول السائل: ونحن الطلاب درسنا في الابتدائي أن من أكل لحم الإبل فليتوضأ ولم يُقَلْ لنا هذه القصة أفيدونا أفادكم الله؟

الجواب:

هذه القصة لا أصل لها إطلاقاً كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم- والنبي -عليه الصلاة والسلام- يستطيع أن يقول: من احدث فليتوضأ في تلك الساعة ولا يلزم الناس جميعاً أن يتوضئوا من أجل جهالة الذي وقع منه هذا الصوت، وعلى كل حال هذه القصة باطلة والصواب من أقوال أهل العلم: وجوب الوضوء من أكل لحم الإبل سواء أكله نيئاً أو مطبوخاً قليلاً كان أم كثيراً من جميع أجزاء البدن؛ لعموم قول النبي - صلى الله عليه وسلم- : «توضئوا من لحوم الإبل»، وسأله رجل، فقال يا رسول الله: أتوضأ من لحوم الغنم، قال: «إن شئت» قال أتوضأ من لحوم الإبل؟، قال: «نعم»، فلما وَكَلَ الوضوء من لحم الغنم إلى مشيئته دلَّ ذلك على أن الوضوء من لحم الإبل ليس راجعاً إلى مشيئته، وهذا هو معنى وجوب الوضوء من لحم الإبل. 

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

أضف تعليقاً